البايرن يفوز ولا يقنع مجدداً .. وما الحل يا أنشيلوتي؟!

Ahmad Sraj26 نوفمبر 2016آخر تحديث :
البايرن يفوز ولا يقنع مجدداً .. وما الحل يا أنشيلوتي؟!

 

bayern

حقق بايرن ميونخ فوزاً مهماً على ضيفه باير ليفركوزن بهدفين لهدف ليستعيد بذلك الفريق البافاري انتصاراته ويواصل مطاردته لمفاجأة الموسم فريق لايبزيغ. وفيما يلي قراءة فنية لأداء بايرن ميونخ اليوم:

– لم يقنع بايرن ميونخ كثيراً اليوم.. 433 هي المشكلة مجدداً فالعناصر الهجومية ليست فعالة أبداً بهذه التشكيلة.. واضح تماماً بأنه ولا لاعب من لاعبي الوسط والهجوم مرتاح في هذا التشكيل وعلى أنشيلوتي إيجاد الحل خصوصاً وأن العطلة الشتوية أصبحت قريبة.
– بالنسبة لدفاع البايرن اليوم، فمشكلته كان أساسها خط الوسط والضغط على لاعبي ليفركوزن.. هذه النقطة بدأ يفقدها الفريق هذا الموسم ولذلك سببان: أولهما هو تكتيك أنشيلوتي الذي لا يُحبذ هذا النوع من اللعب. فنادراً ما كانت الفرق التي يدربها كارليتو تُسيطر على الكرة بنسبة تفوق الـ 65%. عكس سلفه بيب غوارديولا الذي يٌفضل السيطرة على الكرة وحرمان خصمه منها قدر المستطاع، ولذلك كان لاعبو الفريق يُسرعون لافتكاك الكرة من الخصم والضغط كان يبدأ من ليفاندوفسكي.  وحديثي هنا عن الدفاع عندما تكون الكرة مع الفريق الخصم، وليس حالة مدافعي ولاعبي الوسط الدفاعي للفريق البافاري عندما تكون الكرة بحوزة البايرن لأن بيب كان سيئاً في هذا الصدد خصوصاً أمام الفرق الكبيرة التي ذبحته بالمرتدات.
أما النقطة الثانية في دفاع البايرن فهي عامل السن. فيليب لام يلعب بسن الثالثة والثلاثين وألونسو عمره تجاوز الخامسة والثلاثين..من الطبيعي جداً افتقاد السرعة في افتكاك الكرة والضغط على الخصم كما كان الفريق في السابق.. والحل أراه في خافي مارتينيز وآرتورو فيدال.
neuer
– كان خط وسط البايرن اليوم فقيراً بوجود لام – ألونسو – تياغو.. وحده الأخير كان نشيطاً نوعاً ما ولكن بشكل عام عاب البطء الشديد وسط البايرن وما كان ينقذه غالباً هو صعود دائم لكيميش وألابا على الرواقين من أجل فرض زيادة عددية في الوسط وفتح اللعب وتشتيت لاعبي ليفركوزن. من الحلول الممكنة لكارلو لمعالجة البطء في خط الوسط هو خافي مارتينيز كما تحدثت سابقاً.. وجود الاسباني في وسط الفريق أصبح أمراً ضرورياً من أجل السرعة في افتكاك الكرة وزيادة الضغط على صانع ألعاب الفريق الخصم.. وربما ما يؤخر هذا الحل هو إصابة بواتينغ. كذلك الحال بالنسبة لفيدال اللاعب المهم جداً في الضغط على الخصم واسترجاع الكرة بشكل أسرع مما حصل اليوم وعدم إعطاء المنافس الحرية والوقت في بناء الهجمة، وهدف ليفركوزن اليوم هو أحد الأمثلة.
– أما على صعيد ما فعله لاعبو الوسط في بناء اللعب، فلم نرى هذه الفاعلية إلا من تياغو وخير دليل هو الهدف الأول.. خمسة من لاعبي البايرن كانوا في منطقة جزاء ليفركوزن في حالة نادراً ما نشاهدها للفريق هذا الموسم. لا بد من الإشارة أيضاً إلى أن وجود لام وألونسو معاً يُعيق بناء اللعب بالشكل المطلوب لعامل السن أولاً، ولتشكيل 433 الذي لم يعتد عليه لاعبو البايرن حتى الآن.
– توماس مولر لا يُجيد اللعب كجناح، حقيقة علمية معروفة للكبير والصغير.. وجوده في الجهة اليمنى يعني قتلها تماماً وقتل مجهود لام وكيميش وقتل ليفاندوفسكي الذي لن تصله كرات متقنة من هذه الجهة.. ولو عدنا لأداء البايرن اليوم للاحظنا بأن الفريق اعتمد اعتماداً كلياً على الجهة اليسرى حيث تواجد ألابا وكوستا. اللعب على جهة واحدة لن ينفع أمام الخصوم الكبيرة وتحديداً في البطولة الأهم دوري الأبطال.
– ليفاندوفسكي وحدة في الهجوم ضائع وبدأ يفقد الثقة بنفسه ومثال على ذلك الكرة التي سنحت له في الدقيقة 11 عندما انفرد وتباطأ بالكرة وفضل المراوغة على التمرير لألابا الذي كان في وضع مناسب للتسديد. ليفاندوفسكي يحتاج للاعب آخر معه يحرره واللاعب يجب أن يكون مولر فلا يوجد أفضل منه في التحرك بدون كرة وتحرير ليفاندوفسكي. فقد أصبح جلياً بأن مولر وليفاندوفسكي هما أكثر المتضررين بالـ 433.
 – الحديث مازال مبكراً عن أنشيلوتي ومازلت أملك الثقة الكاملة به. عوّدنا كارليتو دائماً أنه يبدأ بشكل متوسط ومع مرور الوقت يتصاعد أداء الفريق بشكل رهيب ليصل الذروة في شهر آذار وحتى نهاية الموسم عندما يبدأ بحصد ثمار عمله. أما بالنسبة للمتعة في الأداء، فكارليتو ليس من المدربين الذين يقدمون المتعة الكبيرة  في المباريات ولكنه بالتأكيد ليس ممن يُقدم كرة مملة كتلك التي يلعب بها البايرن حالياً.. هو من المدربين الواقعيين الذين يجمعون الأداء المتوازن والنتيجة ويحققون المطلوب نهاية الموسم.
لمتابعة صفحة الكاتب على فيسبوك

مقالات أحمد سراج

لمتابعة صفحة الكاتب على تويتر

مقالات أحمد سراج

 

cyni8woweaer5md

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.