بورتو : أبطال موسم كورونا الإستثنائي

محمد السهلي3 أغسطس 2020آخر تحديث :
بورتو أبطال موسم كورونا الإستثنائي

موسم 2019/20 كل شيء فيه مختلف ليس على الصعيد الرياضي بل على مناحي الحياة ، فيروس مرعب وتوقف الأنشطة وخسائر الأرواح والمال لم يمنع النادي الشمالي نادي بورتو من تحقيق ثنائية تاريخية ( الليغا / الكأس ) للمرة الثامنة في تاريخه وان يسيطر من جديد على الكرة البرتغالية ، وأن تحققها بموسم تلعب فيه خمسة كلاسيكيات وتنتصر في جميعها على المنافسين الأبديين ( بنفيكا – سبورتينغ ) فهنا كل مناصر لنادي بورتو او متتبع للكرة البرتغالية يُبصم على أنه موسم أسطوري بكل معنى الكلمة والتي لم تحصل من قبل .

بداية موسم صعبة للغاية ببيع وخروج اعمدة الفريق مثل : براهيمي – هيريرا – فيلبي – ميليتاو ، ثم خروج مبكر من تصفيات دوري ابطال اوروبا وخسارة مايقارب 50 مليون يورو على الأقل ليستعيد التنانين صحوتهم في الجولة الثالثة من الليغا ضد بنفيكا الذي كان الكل يرشحه بملعبه لينتصر التنين 2-0 ، ليأتي بعدها فوز تاريخي على ملعب سبورتينغ والذي لم يحصل منذ 11 عامًا ، وفي الدور الثاني من الدوري استعاد بورتو قوته لينتصر مرة اخرى على بنفيكا بثلاثية في دو دراغاو ليقلص فارق الصدارة وتهتز ثقة بنفيكا التي اضعهفا بورتو نفسيًا ليخسروا الصدارة فيما بعد ، وجائت الجائحة التي اوقفت الليغا وكان هناك مقترح لايقاف الليغا حينها كان بورتو المتصدروسيتوج لكن اندية العاصمة رفضت متأملين خسارة بورتو الصدارة لكن لم يحدث ما حلموا به بل اصبح بورتو اقوى وأشرس وانتصر على سبورتينغ بثنائية ليحتفل التنانين بإستعادةاللقب الذي فقدوه الموسم الماضي وجائت ختامية الموسم المذهلة بالفوز الكلاسيكي الخامس والظفر بكأس البرتغال على حساب بنفيكا 2-1 بملعب مدينة كويمبرا .

وراء كل انجاز رجال عظماء ليس لتحقيق اللقب وإنما في قوة البأس والثبات عند الخسارة والضغوطات وهذا ما حدث مع المدرب سيرجيو كونسيساو ابن النادي الذي عاد عام 2017 كمدرب وعمل تغيير ذهني للاعبين في تعزيز العقلية الانتصارية والإيمان بالفوز والتلاحم وتعزيز روح الفريق عند الخسارة وهذا ما نشاهده بعد كل مباراة سواء عند الفوز او الخسارة وذلك بتجمع اللاعبين حول بعض مع الجهاز الفني والإداري ، وإهتم بالنواحي البدنية بشكل مثير للإعجاب كما اكدها كاسياس في تصريح سابق وأدخل بعض الأساليب التكتيكية الإيطالية وهذا ما ظهر على الفريق في الثلاث السنوات الماضية بعدم الاعتماد على استحواذ الكرة واللعب على المساحات والكرات العرضية والكرة الطويلة في العمق واستغلال الكرات الثابتة ، موسم تاريخي كان هو فيه الإسم الأبرز وقبل كل ذلك يوجد رجل كان ضد كل التيارات هو الرئيس بينتو دا كوستا الذي كان مؤمن به حتى في أصعب الظروف .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.